-->
درعة تافيلالت درعة تافيلالت
recent

آخر

recent

اخر الاخبار

recent

آخر

recent

"الواحات ورهانات التدبير الترابي".. شعار منتدى دولي بزاكورة


مقال انفاس بريس

يحتضن إقليم زاكورة من 24 إلى 27 فبراير 2018 الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات و التنمية المحلية، و ذلك تحت شعار : "الواحات و رهانات التدبير الترابي".
و تهدف هذه التظاهرة إلى ترجمة تطلعاتوطموحات الساكنة المحلية وخلق فرصلبلورة آليات لتنمية مستدامة بديلة، يساهم فيها كل الفاعلين المهتمين بالتنوع البيولوجي والثقافي وتدبير إشكالية ندرةالموارد المائية، وإبراز الدور الريادي الذيلعبته ويمكن أن تلعبه الواحات المغربيةفي إعداد التراب والتنمية المستدامة.
كما يهدف الملتقى إلى المساهمة في بلورةإستراتيجية تنموية تشاركية تراهن علىإقلاع اقتصادي هادف ومسؤول يرتكزعلى مؤهلات الواحات الفلاحية والحضارية والثقافية، ويعمل على تثمينتراثها المادي واللامادي من فنون وحرفودراية محلية ومن أجل النهوضبالاقتصاد ألواحي بصفة عامة و الاقتصاد الاجتماعي التضامني بصفة خاصة.



و يتضمن برنامج المنتدى العديد من الندوات و ورشات العمل ينشطها و يؤطرها خبراء و باحثين مغاربة و أجانب اشتغلوا على موضوعة الواحات و إمكانات التنمية في المجال الواحي لسنوات عدة. و من ضمن المحاور المرتقب معالجتها خلال هذا الملتقى، نذكر الواحات و التدبير الترابي في برامج السياسات العمومية و التدبير الترابي في برامج الجماعات الترابية و منظمات التنمية الوطنية و الدولية، ثم المبادرات المدنية و الاكاديمية في مجال التدبير الترابي.
و يكتسي موضوع التنمية المستدامةبالواحات المغربية أهمية بالغة بفعلموقعها الجغرافي المحاذي للصحراء ممايجعلها مكونا ايكولوجيا ونظاما اقتصادياواجتماعيا متميزا بتراثه الثقافيوالمعماري والإنساني، كما أن جذور هذه المنظومة الواحية تضرب في أعماقالتاريخ البشري ،وتعبر عن تراكم ثقافي وتاريخي وحضاري متواصل توارثتهالأجيال.
غير أننا نلاحظ اليوم أن تحديات كبيرة لميسبق لها مثيل أصبحت تواجه الواحاتالمغربية، بل تكاد تعصف بمنظومتهاالايكولوجية والثقافية، وهذا الوضع يجدتفسيره في مختلف الاختلالات الحاصلة في التوازنات البيئية التي كانت تضمناستمرارية المنظومة الواحية.
و ترتبط هذه الاختلالات بعدة عواملنذكر منها على وجه الخصوص العواملالمترتبة عن التصحر والتغيرات المناخيةالتي تنذر باختفاء عدد كبير من الواحات،وتضاعف من تردي الأوضاع البشريةوالايكولوجية التي توجد في حالة متقدمة من الهشاشة، مما يهدد منظومةالمعارف التي طورها الإنسان لأجل التدبيرالمستدام والتأقلم مع التغيرات المناخية.
أمام هذا الوضع، أصبحت الحاجة ملحةإلى رؤية مندمجة ومستدامة تتجاوزالمقاربة القطاعية وتكون قادرة علىتوحيد الجهود وضمان التقائية جميعالفاعلين في المجال وتعبئة كافةالمتدخلين.
ومن أجل العمل على إنقاد الواحات أو ما تبقى منها، يرتبط التحدي الحقيقيبالميدان الاقتصادي عبر تحديد وخلق الأنشطة التي يمكن تنميتها في هذهالمجالات الهشة، غير أن هذه الأنشطة لنتنبثق من فراغ، فظهورها يجب أن يرتكزويرتبط بالنشاط الأساسي لهذه المجالاتأي الفلاحة. فمن أجل تنويع أنشطة الواحات وخلق مصادر جديدة وبديلةيجب أولا تطوير وتنمية وضعية القطاعالفلاحي، كقطاع قادر على جلباستثمارات جديدة لخلق فرص بديلةوخلق وتنمية اقتصاد اجتماعي وتضامنييثمن المؤهلات المحلية ويؤثر إيجابياعلى دخل ووضعية الساكنة...
كما أن الواحات المغربية، في حاجة ماسةإلى بدائل أخرى لخلق إنعاش اقتصادي قديساهم في التنمية، أهمها السياحة، خاصةالسياحة المستدامة والمسؤولة، التيتحافظ على ثقافة هذه المناطق وقيمهاوتقاليدها وهويتها وبيئتها. وتعتبرالسياحة من هذا المطلق رافعةلتنمية هذه المجالات، لما قد توفره منظروف معيشية أفضل للساكنة المحلية، وتشكل إحدى جسورالتواصل بين سكانالواحات وباقي الشعوب و الحضارات، مما يستوجب أن نستحضر بقوة مسألة إعداد التراب الوطني.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

احصاءات الزيارات

زوار المدونة

جميع الحقوق محفوظة

درعة تافيلالت

2018