منذ القدم، عرفت تافيلالت العمران، فعجت أطرافها بأنواع العمارة والبنيانصخورها سجل لحضارات عريقة وكتاب يؤرخ لعهود سحيقة.شيدت بها سجلماسة، فكانت قطب الرحى في تجارة القوافل ومقصد التجار من كل القبائل.حظيت بشرف استضافة الحسن الداخل، وعمت كل أرجائها الفضائل.وكان خير بذرة لأشرف أسرة.إن الفيلاليين يحتفظون بذكريات جميلة عن أسلافهم، ويفتخرون بتاريخهم و أمجادهم، فرغم اختلافاتهم المذهبية والعرقية واللغوية، فهم يشكلون وحدة متكاملة العناصر، متينة الأواصر، ساهمت في تشييد صرح حضاري زاهر.واليوم، رغم العزلة والظروف المناخية القاسية، لا تزال تافيلالت صامدة ..سخية، يجلب سحرها السائح وتستوقف أطلالها الغادي و الرائح.