ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻠﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺯﺍﻛﻮﺭﺓ ﻣﻦ 24 ﺇﻟﻰ 27 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2018 ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ” ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ”
ﺯﺍﻛﻮﺭﺓ ﻧﻴﻮﺯ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺯﺍﻛﻮﺭﺓ ﻣﻦ 24 ﺇﻟﻰ 27 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ “ : ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭ ﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ .”
ﻭ ﺗﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺗﺸﺎﺭﻛﻴﺔ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻼﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻫﺎﺩﻑ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺜﻤﻴﻦ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼﻣﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﻭﺣﺮﻑ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻟﻮﺍﺣﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ .
ﻭ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻨﺸﻄﻬﺎ ﻭ ﻳﺆﻃﺮﻫﺎ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻭ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺍﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﻲ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﺓ . ﻭ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ .
ﻭ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻱ ﻟﻠﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﺍﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻧﻈﺎﻣﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺑﺘﺮﺍﺛﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﺬﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﻴﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ،ﻭﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺗﻮﺍﺭﺛﺘﻪ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻤﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ ﺍﻻﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺠﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﻴﺔ .
ﻭ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺑﻌﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻮﺭﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ .
ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻨﺪﻣﺠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺗﻌﺒﺌﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺸﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻟﻦ ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ، ﻓﻈﻬﻮﺭﻫﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺃﻱ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ . ﻓﻤﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺧﻠﻖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺑﺪﻳﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻭﻻ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ، ﻛﻘﻄﺎﻉ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺨﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻀﺎﻣﻨﻲ ﻳﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻞ ﻭﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ …
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺨﻠﻖ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺑﻴﺌﺘﻬﺎ . ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﺴﻮﺭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺤﻀﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ